الطب النبوي والعلاقه الزوجيه وعلاج المشاكل الجنسيه

ان العلاقه الجنسيه بين الزوجين امر له خطره واثره في الحياه الزوجيه وقد يؤدي عدم الاهتمام بها او وضعها في غير موضعها الى تكدير هذه الحياه واصابتها بالاضطراب والتعاسه

وقد يفضي تراكم الاخطاء فيها الى تدمير الحياه الزوجيه والاتيان عليها من القواعد وربما يظن بعض الناس ان الدين اهمل هذه الناحيه برغم اهميتها

وربما توهم اخرون ان الدين اسمى واطهر من ان يتدخل في هذه الناحيه بالتربية والتوجيه او بالتشريع والتنظيم بناء على نظره بعض الاديان الى الجنس على انه قذارة او هبوط حيواني

والواقع ان الاسلام لم يغفل عن هذا الجانب الحساس من حياه الانسان وحياه الاسره وكان له في ذلك اوامره ونواهيه سواء منها ما كان له طبيعه الوصايا الاخلاقيه ام كان له طبيعه القوانين الالزاميه

واول ما قرره الاسلام في هذا الجانب هو الاعتراف بفطريه الدافع الجنسي واصالته وادان الاتجاهات المتطرفه التي تميل الى مصادرته او اعتباره قذرا وتلوث

ولهذا منع الرسول صلى الله عليه وسلم الذين ارادوا قطع الشهوه الجنسيه نهائيا بالاختصاء مين اصحابه وقال لي قرين ارادو اعتزال النساء و ترك الزواج ( انا اعلمكم بالله و اخشاكم له ولكني اقوم وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)

كما قرر بعد الزواج حق كل من الزوجين في الاستجابه لهذا الدافع ورغب في العمل الجنسي الى حد اعتباره عباده وقربه الى الله تعالى حيث جاء في الحديث الصحيح ( وفي بضع احدكم (اي فرجه) صدقه قالوا يا رسول الله ايأتى احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال نعم اليس اذا وضعها في الحرام كان عليه وزر  كذلك وضعها في حلال كان له اجر اتحتسبون الشر و لا تحتسبون الخير )رواه مسلم

ولكن الاسلام راعى ان الزواج بمقتضى الفطره ولا عاده هو الطالب لهذه الناحيه والمراه هي المطلوبه وانه اشد شوقا اليها واقل صبرا عنها على خلاف ما يشيع بعض الناس انا شهوه المراه اقوى من الرجل
فقد اثبت الواقع خلاف ذلك وهو عين ما اثبته الشرع

*ولهذا اوجب على الزوجه ان تستجيب للزوج اذا دعاها الى فراشه ولا تتخلف عنه كما في الحديث (اذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتاته وان كانت في التنور)

*وحذرها ان ترفض طلبه بغير عذر فيبيت وهو ساخط عليها وقد يكون مفرطا في شهوته وشبقه
فتدفعه دفعا الى سلوك منحرف او التفكير فيه او القلق والتوتر على الاقل (اذا دعا الرجل امراته الى فراشه فأبت ان تجئ فبات غضبان عليها لعنتها الملائكه حتى تصبح )
وهذا كله ما لم يكن لديها عذر معتبر من مرض أو إرهاق او مانع شرعي أو غيز ذلك 

و على الزوج ان يراعي ذلك فان الله سبحانه وتعالى هو خالق العباد ورازقهم وهاديهم 
اسقط حقوقه عليهم الي بدل أو الي غير بدل عند العذر فعلي عباده أن يقتدو به في ذلك

وتتمه لذلك نها ها ان تتطوع بالصيام وهو حاضر الا باذنه لان حقه اولى برعايه من ثواب صيام النافله وفي الحديث المتفق عليه (لا تصوم المراه وزوجها شاهد الا باذنه) والمراد صوم التطوع بالاتفاق كما جاء ذلك في حديث آخر

الاسلام حين راعى قوه الشهوه عند الرجل لم ينسى جانب المراه و وحقها الفطري في الاشباع بوصفها انثى ولهذا قال من كان يصوم النهار ويقوم الليل من اصحابه مثل عبد الله بن عمرو ( ان لبدنك عليك حق وان لاهلك عليك حق) قال الامام الغزالي ينبغي ان ياتيها في كل اربع ليالي مره فهو اعدل اذا كان عدد النساء اربع فجازر التاخير الى هذا الحد ثم ينبغي ان يزيد او ينقص بحسب حاجتها في التحصين فان تحصينها واجب عليه

ومما لفت الاسلام اليه النظر ان لا يكون كل هم الرجل قضاء وطره هو دون اي اهتمام باحاسيس امراه ورغبتها ولهذا رواه الحديث الترغيب والتمهيد للاتصال الجنسي بما يشوق اليه من المداعبات والقبلات ونحوها حتى لا يكون مجرد لقاء حيواني محض
ومن اداب الجماع  يستحب ان يبدا المرا بسم الله تعالى والدعاء
قال صلى الله عليه وسلم لو ان احدكم اذا اتي اهله قال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فان كان بينهما ولد لم يضره الشيطان وليغط نفسه واهله بثوب وليقدم التلطف بالكلام والتقبيل

قال صلى الله عليه وسلم لا يقعن احدكم على امراته كما تقع البهيمه ولكن بينهما رسول قيل وماالرسول يا رسول الله قال القبله والكلام وقال ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها ان يقارب الرجل زوجته فيصيبها اي يجامعها قبل ان يحدثها ويؤانسها ويضاجعها ويقضي حاجته منها قبل ان تقضى حاجتها منه وقال الغزالي ثم اذا قضى وطره فليتمهل على اهله حتى تقضيها ايضا نهمتها فإن انزلها ربما يتاخر فيهيج شهوتهاثم القعود عنها إيذاء لها